السبت، 26 يناير 2013

مفيش فايدة؟!

اياد شاب لم يكمل العقد الثانى من العمر،مثله مثل اغلب المصريين فى سنه لم يكن مهتما بالاحوال السياسية منذ قرابة العامين،لا يعلم هل بسبب قمع النظام السابق لهذه الفكرة_كما اتضح له لاحقا_ ام لانه لم يكن على القدر الكافى من الوعى فى هذه الناحية مشغولا اكثر بناحيته التعليمية،ام لانه لا يملك المقدرة على ان يفوت مبارة لفريقه المفضل _حتى لو كانت فى لعبة الكريكت_ ويجلس قرابة الساعتين مشغولا بهرى البرامج السياسية،او لانه لايستطيع ان يفوت الفرصة ليجلس الى البلا ى ستيشن مقابل ان يبحث فى الانترنت عن المذاهب السياسية التى كثيرا ما سمع عنها بعد الثورة.
 كانت جلسات السمر مع المقربين من اصدقائه عبارة عن (تثبيت)للصديق التابع لنظام مبارك ومن بعده شفيق _لااعلم لماذا لا احب ان اطلق عليهم لفظ فلول_ لتيقنه بان نظام مبارك كان فجا فى تعامله مع الناس فى اواخر سنوات حكمه متاكدا بانه كان يستحق السقوط،بالاضافة الا انه كان يقف على موقف الحياد من صديقه الذى يرى فى البرادعى انه جيفارا المصرى الذى وضع بذرة هذه الثورة_هيا افورة منه لكن هذا هو واقع تويتر الذى يغرد عليه زعيمه.، كان فى البداية متعاطفا مع صديقه الاخوانى الذى يرى بانهم كثيرا ما تعرضوا للظلم والاضطهاد ابان حكم مبارك ومن قبله غير شاكرا له ادوراهم فى مساعدة الكثير من ابناء حيه فى الواجبات اليومية من "رغيف عيش" و"انابيب البوتجاز" لانه يعلم انهم لا ينتظرون شكرا على واجب هو جزء من عقيدتهم الدينية،وسرعان ما تحول هذا الموقف الى النقيض تماما عندما راى عدم قدرتهم على الحكم بل عدم استطاعته ان يتحمله كاخوانى عليه ،اما هو فكان على استحياء يجهر بان مذهب ناصر هو الاقرب اليه ولافكاره،فمجرد سيرة ناصر فى جلسة بها اخوان كفيلة بان (تقفل الجميع من القعدة) وتزعج هذا الاخوانى،_الم تسال نفسك يوما لما كل هذه الصور لعبد الناصر فى المظاهرات المناهضة لحكم الاخوان. الاجابة ببساطة لان ايديه لسه معلمة على قفاهم_، كما انه لا يجهر بذلك لانه يعلم ان زعيمه ليس هو الملاك الطيب من بين هؤلاء بل ان فيه من العيوب ما يوازى الاخرين .
 لاتلومنى _عزيزى القارى_ ان لم تخرج باستفادة حقيقية من هذه الثرثرة المكتوبة ان جاز لى التعبير ،بل الق اللوم على اياد لانه نشأ بين اصدقاء فى جلستهم صورة مصغرة للمجتمع الكبير الكائنين فيه،غير قادرين على التحاور باسلوب سلس ليستفيدوا من جلستهم هذه،بل كل منهم متشددا لرايه ولا يقبل ان "يعدل عليه التانى" ،فذراعهم الاسلامى يرى بان مكتب الارشاد هو الصواب فى كل شى وان مرسى هو الخليفة المنتظر الذى سينقل مصر الى نهضة الاتراك مجهزا كل المبررات التى سيرفعها كالسيف فى وجه كل من يعارض فكره الاسلامى،بل قد تمتد الى ان يصفهم بالحاقدين عليه، والاخر غير قادر على التعاطف معه لتيقنه بان شفيق وجماعته المنحلة ليست اقل خطرا على مصر من جماعة الاول، والثالث للاسف مادة للسخرية بيننا لان فكر نوبل غير قابل للتطبيق على ارض الواقع، حتى اياد نفسه بدات صورة رجل الناصرية الان _حمدين_ له مهتزة تماما غير راسخة بتصرفاته الذى لا يرى لها مبررا وعليها الكثير من علامات الاستفهام،لكن هذا بينه وبين نفسه بل انه وللاسف كالباقين لا يقبل ان يعدل عليه احد .
 الخلاصة هى هل سياتى اليوم الذى سنتجادل فيه بغرض الوصول الى نتيجة طالما فى داخلنا نعلم بان الجميع كما له كثير من المميزات عليه ايضامأخذ ليست بالقليلة، ام ان هذا فقط مجرد اصغاث احلام،وانه علينا الخروج من (القعدة) بلا نتيجة بل والاهم ان "محدش يقفش ويمشى".